صفحة جزء
527 - وعن عمران رضي الله عنه ، قال : كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى بالناس ، فلما انفتل من صلاته ، إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم ، فقال : ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم ؟ قال : أصابتني جنابة ، ولا ماء . قال : " عليك بالصعيد ; فإنه يكفيك " متفق عليه .


527 - ( وعن عمران ) أي : ابن الحصين الخزاعي الكعبي ، أسلم هو وأبوه ( قال : كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى بالناس ) : أي : إماما ( فلما انفتل ) : أي : انصرف وفرغ ( من صلاته ، إذا هو ) أي : النبي صلى الله عليه وسلم ( برجل ) : فهو مبتدأ ، وخبره برجل ( معتزل ) : عن القوم أي : خارج من بينهم واقف في ناحية لم يصل مع القوم ) : والجملة جواب لما ، أي : فلما انفتل فاجأه رؤية رجل معتزل غير مصل ( فقال ) : صلى الله عليه وسلم : ( ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم ؟ ) : أي : من صلاتك معهم ( قال : أصابتني جنابة ، ولا ماء ) : أي : موجود هنا ( قال : عليك بالصعيد " ) : اسم فعل بمعنى خذ والزم ، والباء زائدة ، أو المعنى : يلزم عليك التيمم بالصعيد ، وهو التراب عند الشافعي ، ووجه الأرض عند أبي حنيفة ومالك ، سواء كان ترابا أم لا ; لأن الصعيد ما صعد على الأرض ، واستثنى أبو حنيفة ما يصير رمادا أو مذابا ( فإنه ) : أي : الصعيد ( يكفيك ) : أي : لصحة الصلاة ، ويغنيك ويجزئك عن الماء . ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية