صفحة جزء
5414 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر والشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي ، فتعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود " . رواه مسلم .


5414 - ( وعنه ) أي : عن أبي هريرة ; نظرا إلى أن مرجع الضمير إلى المضمون السابق ، وفي نسخة صحيحة : وعن أبي هريرة بالإظهار ; لئلا يتوهم عود الإضمار إلى الصحابي اللاحق ، فإنه لقربه ربما يظن أنه الأحق بمرجع اللاحق . ( قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم " ) أي : غالبهم ، أو فيغلبهم ( " المسلمون حتى يختبئ " ) ، أي : يختفي ( " اليهودي من وراء الحجر

[ ص: 3409 ] والشجر فيقول الحجر والشجر " ) أي كلاهما ، أو أحدهما ( " يا مسلم ! يا عبد الله " ) : جمعا بين الوصفين لزيادة التعظيم ( " هذا " ) أي : تنبه ذا ( يهودي خلفي ، فتعال فاقتله ، إلا الغرقد ) : استثناء من الشجر ، وهو نوع شجر ذو شوك يقال له : العوسج ، كذا ذكره شارح ، وفي النهاية : هو ضرب من شجر العضاه وشجر الشوك ، ومنه قيل لبقيع أهل المدينة بقيع الغرقد ; لأنه كان فيه غرقد وقطع ، ( " فإنه من شجر اليهود " ) أضيف إليهم بأدين ملابسة . قيل : هذا يكون بعد خروج الدجال حين يقاتل المسلمون من تبعه من اليهود . ( رواه مسلم ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية