صفحة جزء
5419 - وعن نافع بن عتبة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم فارس فيفتحها الله ، ثم تغزون الروم فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله " . رواه مسلم .


5419 - ( وعن نافع بن عتبة ) أي : ابن أبي وقاص الزهري القرشي يعرف بالمرق ، قال : بكسر الميم وسكون الراء وبالقاف ، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص ، صحابي ، من مسلمة الفتح ، من المؤلفة ، روى عنه ابن عمر ، وجابر بن سمرة ، نقله ميرك عن التصحيح . ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " تغزون " ) أي : بعدي ( " جزيرة العرب " ) وقد سبق تفسيرها وتحريرها وتقريرها ، ومجمله على ما حكي عن مالك : مكة والمدينة ، واليمامة واليمن ، فالمعنى : بقية الجزيرة أو جميعها ، بحيث لا يترك كافر فيها ( " فيفتحها الله " ) أي : [ ص: 3411 ] عليكم ، ( " ثم فارس " ) أي : ثم تغزونها ( " فيفتحها الله ، ثم تغزون الروم فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال " ) الخطاب فيه للصحابة ، والمراد الأمة ( " فيفتحه الله " ) أي : يجعله مقهورا مغلوبا ، ويقع هلاكه على أيدي بني إسرائيل لمعاونة الأمة ، وأنزل لمساعدة الملة . ( رواه مسلم ) أي : في الفتن من حديث جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة ، ولفظه : حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع كلمات عدهن إلى يدي قال : " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله " إلخ ، والعجب أن الحاكم أخرجه في مستدركه على الصحيح وقال : على شرط مسلم ، وأقره الذهبي ، نقله ميرك عن التصحيح ، وفيه أن الظاهر هو أن الحاكم رواه بإسناد آخر رجاله رجال مسلم ، فيكون مستدركا ولا يكون مستدركا .

التالي السابق


الخدمات العلمية