صفحة جزء
5699 - وعن عمر - رضي الله عنه - قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما ، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم ، وأهل النار منازلهم ، حفظ ذلك من حفظه ، ونسيه من نسيه . رواه البخاري .


5699 - ( وعن عمر ) - رضي الله عنه - ( قال : قام فينا ) أي خطيبا ( رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - مقاما ) أي قياما عظيما ( فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم ، وأهل النار منازلهم ) أي فبين المبدأ والمعاد ، وتوضيحه أنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - بين أحوال الأمم كلهم إلى وقت دخول الجنة ، وعين أحوال أمته مما يجري عليهم من الخير والشر إلى أن يدخل أهل الجنة منهم الجنة ، وأهل النار النار . ( حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه ) قال الطيبي - رحمه الله - : حتى غاية أخبرنا أي أخبرنا مبتدئا من بدء الخلق حتى انتهى إلى دخول أهل الجنة الجنة ، ووضع الماضي موضع المضارع مبالغة للتحقيق المستفاد من قول الصادق الأمين .

وقال العسقلاني : أي أخبرنا عن المبدأ شيئا بعد شيء إلى أن انتهى الإخبار عن حال الاستقرار في الجنة والنار ، ودل ذلك على أنه أخبر في المجلس الواحد بجميع أحوال المخلوقات من المبدأ والمعاد والمعاش ، وتيسير إيراد ذلك كله في مجلس واحد من خوارق العادة أمر عظيم . ( رواه البخاري ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية