صفحة جزء
5784 - وعن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضليع الفم ، أشكل العينين ، منهوش العقبين . قيل لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم قيل : ما أشكل العينين ؟ قال : طويل شق العين . قيل : ما منهوش العقبين ؟ قال : قيل لحم العقب . رواه مسلم .


5784 - ( وعن سماك بن حرب ) : بكسر السين ، تابعي مشهور كوفي ، قال : أدركت ثمانين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضليع الفم ) . أي : وسيعه ، وهو كناية عن غاية الفصاحة ونهاية البلاغة . وقال النووي أي : عظيمه هكذا قاله الأكثرون ، وهو الأظهر . قالوا : والعرب تمدح بذلك وتذم صغر الفم . ( أشكل العينين ) ، الأشكل : على ما في القاموس ما فيه حمرة وبياض مختلطة ، أو ما فيه بياض يضرب إلى حمرة ( منهوش العقبين ) . بالشين المعجمة أي : مفرقهما على ما في القاموس في المهملة والمعجمة ( قيل لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم ) . في القاموس : رجل ضليع الفم أي : عظيمه أو واسعه ، أو عظيم الأسنان متراصفها ، والعرب تحمد سعة الفم وتذم صغره . ( قيل : ما أشكل العينين ؟ قال : طويل شق العين ) بفتح الشين قال القاضي عياض : تفسير سماك " أشكل العينين " وهم منه وغلط ظاهر ، وصوابه ما اتفق عليه العلماء ، ونقله أبو عبيدة وجميع أصحاب الغريب ، وهو أن الشكلة حمرة في بياض العين وهو محمود . ( قيل : ما منهوش العقبين ؟ قال : قليل لحم العقب . رواه مسلم ) . وكذا الترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية