5812 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) : رضي الله عنه ( قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10367238قيل يا رسول الله ادع على المشركين . قال : " إني لم أبعث لعانا " ) ، أي ولو على جماعة مخصوصة من الكافرين ، لقوله تعالى : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم ( " وإنما بعثت رحمة " ) أي للناس عامة وللمؤمنين خاصة ، متخلقا بوصفي الرحمن الرحيم ، ولقوله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قال ابن الملك : أما للمؤمنين فظاهر ، وأما للكافرين فلأن العذاب رفع عنهم في الدنيا بسببه ، كما قال تعالى : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم أقول : بل عذاب الاستئصال مرتفع عنهم ببركة وجوده إلى يوم القيامة . وقال الطيبي أي : إنما بعثت لأقرب الناس إلى الله ، وإلى رحمته ، وما بعثت لأبعدهم عنها ، فاللعن مناف لحالي فكيف ألعن ؟ ( رواه مسلم ) . وكذا البخاري في الأدب المفرد . وروى الطبراني ، عن كريز بن شامة قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10367239إني لم أبعث لعانا " . وروى البخاري في تاريخه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10367240إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذابا " .