صفحة جزء
5813 - وعن أبي سعيد الخدري ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا - يكرهه عرفناه في وجهه متفق عليه .


5813 - ( وعن أبي سعيد الخدري قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء ) أي : البكر في خدرها ) ، بكسر أوله أي في سترها . قال الطيبي : هو تتميم فإن العذراء إذا كانت في خدرها أشد حياء مما إذا كانت خارجة عنه ( فإذا رأى شيئا يكرهه ) أي : من جهة الطبع أو من طريق الشرع ( عرفناه في وجهه ) . أي من أثر التغير فأزلناه ، فإنه ما كان يعاين أحدا بخصوصه في أمر الكراهة دون الحرمة . قال النووي : معناه أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يتكلم بالشيء الذي يكره لحيائه بل يتغير وجهه ، فنفهم كراهيته ، وفيه فضيلة الحياء وأنه محثوث عليه ما لم ينته إلى الضعف والخور . ( متفق عليه ) .

[ ص: 3715 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية