صفحة جزء
5816 - وعن الأسود ، قال : سألت عائشة ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته قالت : كان يكون في مهنة أهله بمعنى خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . رواه البخاري .


5816 - ( وعن الأسود ) قال المؤلف : هو ابن هلال المحاربي ، روى عن عمر ومعاذ وابن مسعود ، وعنه جماعة . ( قال سألت عائشة ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته ) ؟ ما استفهامية ( قالت : كان ) ، أي من عادته ( يكون ) أي : يستمر مشتغلا ( في مهنة أهله ) : بفتح الميم وتكسر وبسكون الهاء أي : مصالح عياله ، والمهنة الخدمة والابتذال ففيه مبالغة لقيامه مقام الرجال ، ولهذا قال الراوي : ( تعني خدمة أهله ) أي : أهل بيته ممن يكون أهلا لخدمته . قال صاحب النهاية : المهنة الخدمة والرواية بفتح الميم ، وقد تكسر . قال الزمخشري : وهو عند الإثبات خطأ . قال الأصمعي : المهنة بفتح الميم ولا يقال مهنة بالكسر ، وكان القياس لو قيل مثل جلسة وخدمة إلا أنه حل على فعلة واحدة . وفي القاموس : المهنة بالكسر والفتح والتحريك وككلمة الحزق بالخدمة والعمل مهنه كمنعه ونصره مهنا ومهنة ويكسر خدمه . وقال العسقلاني : المهنة بفتح الميم وكسرها ، وأنكر الأصمعي الكسر وفسرها بخدمة أهله ، وثبت أن التفسير من قول الراوي عن شعبة ، وأن جماعة رووه بدونه ، لكن أخرج ابن سعد في رواية بدونه ، وفي رواية في آخره تعني بالمهنة خدمة أهله . ( فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة ) أي : وترك جميع عمله وكأنه لم يعرف أحدا من أهله . ( رواه البخاري ) . وكذا الترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية