6041 - وفي رواية ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : ( ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر ، فاستحالت في يده غربا ، فلم أر عبقريا يفري فريه ، حتى روي الناس وضربوا بعطن ) متفق عليه .
6041 - ( وفي رواية ابن عمر قال : ( ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر ، فاستحالت في يده غربا فلم أر ) أي : فلم أبصر أو فلم أعرف ( عبقريا يفري فريه ) بفتح فسكون ، وفي نسخة بفتح فكسر فتشديد أي يعمل عمله . قال النووي : يروى بإسكان الراء وتخفيف الياء وبكسر الراء وتشديد الياء وهما لغتان صحيحتان ، وأنكر الخليل التشديد ومعناه لم أر شيئا يعمل عمله ويقطع قطعه ، وأصل الفري بالإسكان القطع . تقول العرب : تركته يفري الفري إذا عمل العمل فأجاد . ( متفق عليه ) . المفهوم من الرياض أن الرواية الأولى لمسلم وحده ، وأن الرواية الثانية لهما ، ولأحمد وزاد بعد قوله : ( يفري فريه ) . ( حتى روي الناس وضربوا بعطن ) . وفي بعض الطرق : رأيت أني أنزع على حوض ، فأخذ أبو بكر الدلو من يدي فنزع ذنوبين ، وفي نزعه ضعف والله يغفر له ، فأما ابن الخطاب فأخذها حتى تولى الناس والحوض يتفجر . أخرجاه وأحمد . وللحديث مناسبة لباب مناقب الشيخين ، لكن لما كان فيه زيادة مدح لعمر خصه المصنف بباب مناقبه .