صفحة جزء
6109 - وعن قيس بن أبي حازم - رضي الله عنه - قال : رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد . رواه البخاري .


6109 - ( وعن قيس بن أبي حازم ) : قال المؤلف : بجلي ، أدرك زمن الجاهلية ، وأسلم وجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليبايعه ، فوجده قد توفي ، يعد في تابعي الكوفة ، روى عن العشرة إلا عن عبد الرحمن بن عوف ، وعن جماعة كثيرة سواهم من الصحابة ، وليس في التابعين من روى عن تسعة من العشرة إلا هو ، وروى عنه جماعة كثيرة من التابعين ، شهد النهروان مع علي بن أبي طالب ، وطال عمره حتى جاوز المائة ، ومات سنة ثمان وتسعين . ( قال : رأيت يد طلحة شلاء ) : بتشديد اللام فعلاء من الشلل وهو نقص في الكف وبطلان العمل وليس معناه القطع كما زعم بعضهم ( وقى ) : استئناف بيان علة ( بها ) ، أي : حفظ بها ( النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ) . أي : جعل يده وقاية له يومئذ فحصل لها ما حصل بسببه من طعنة وقعت عليها ( رواه البخاري ) . قال المؤلف : هو طلحة بن عبد الله يكنى أبا محمد القرشي ، أسلم قديما ، وشهد المشاهد كلها غير بدر ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بعثه مع سعيد بن زيد يتعرفان خبر العير التي كانت لقريش مع أبي سفيان بن حرب ، فعادا يوم اللقاء ببدر ، وجرح يوم أحد أربعة وعشرين جراحة قيل : كانت فيه خمس وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، وكان آدم كثير الشعر حسن الوجه ، قتل في وقعة يوم الجمل يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ، ودفن بالبصرة ، وله أربع وستون سنة .

[ ص: 3949 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية