صفحة جزء
6119 - ورواه ابن ماجه عن سعيد بن زيد .


6119 - ( ورواه ابن ماجه - ) : وكذا أحمد والضياء والدارقطني ( عن سعيد بن زيد ) ، قال المؤلف : يكنى سعيد بن زيد أبا الأعور العدوي ، أسلم قديما وشهد المشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غير بدر ، فإنه كان مع طلحة يطلبان خبر عير قريش ، وضرب له النبي - صلى الله عليه وسلم - بسهم ، وكانت فاطمة أخت عمر تحته ، وبسببها كان إسلام عمر ، كان آدم طوالا أشعر ، مات بالعقيق ، فحمل إلى المدينة ودفن بالبقيع سنة إحدى وخمسين وله بضع وسبعون سنة ، روى عنه جماعة اهـ . ولم يذكر المؤلف حديثا يدل على مناقبه منفردا اكتفاء بما سبق عنه في باب الكرامات ، وفي الرياض عن عمر بن الخطاب ابن عم أبيه ، كان أبوه زيد يطلب دين الحنيفية دين إبراهيم قبل أن يبعث النبي ، وكان لا يذبح للأنصاب ولا يأكل الميتة ولا الدم ، وخرج يطلب الدين هو وورقة بن نوفل فتنصر ورقة وأبى هو التنصر ، فقال له الراهب : إنك تطلب دينا ما هو على وجه الأرض اليوم قال : وما هو ؟ قال : دين إبراهيم كان يعبد الله لا يشرك به شيئا ويصلي إلى الكعبة وكان زيد على ذلك حتى مات ، وعن سعيد بن زيد قال : خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو يطلبان الدين حتى مرا بالشام ، فأما ورقة فتنصر ، وأما زيد فقيل له : إن الدين الذي تطلب أمامك قال : فانطلق حتى أتى الموصل ، فإذا هو براهب . قال : ما تطلب ؟ قال : الدين ، فعرض عليه النصرانية . فقال : لا حاجة لي فيها وأبى أن يقبلها . فقال : إن الذي تطلب سيظهر لأرضك فأقبل وهو يقول : لبيك حقا حقا تعبدا ورقا ، مهما يجشمني - أي يحملني ويكلفني - فإني جاشم عذت بما عاذ به إبراهيم . قال : ومر النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو سفيان بن الحارث يأكلان من سفرة لهما ، فدعواه إلى الغداء فقال : يا ابن أخي إني لا آكل مما ذبح على النصب . قال : فما رؤي النبي - صلى الله عليه وسلم - من يومه ذلك يأكل مما ذبح على النصب حتى بعث . قال : فأتاه سعيد بن زيد فقال : إن زيدا كان كما قد رأيت وبلغك ؛ استغفر له ، فقال : نعم فاستغفر له وقال : إنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة أخرجه ابن عمر . وعن أسماء قالت : رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول : يا معشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري ، وكان يحيي الموءودة ويقول للرجل : إذا أراد أن يقتل ابنته : لا تقتلها وأنا أكفيك مؤنتها ، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها : إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها . أخرجه البخاري . وعن أبي سعيد عن أبيه قال في قوله تعالى : والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها نزلت في ثلاثة فهم كانوا يوحدون الله - عز وجل - : زيد بن عمرو بن نفيل ، وأبي ذر ، وسلمان ، أولئك الذين هداهم الله بغير كتاب ولا نبي . أخرجه الواحدي وأبو الفرج في أسباب النزول .

[ ص: 3954 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية