صفحة جزء
6207 - وعن البراء قال : أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويتعجبون من لينها ، فقال : أتعجبون من لين هذه لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين . متفق عليه .


6207 - ( وعن البراء قال : أهديت ) بصيغة المجهول ( لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة حرير ، فجعل أصحابه يمسونها ) ، أي : يلمسونها ويمسحونها ( ويتعجبون من لينها ) ، أي : نعومتها ورقتها ( قال : " أتعجبون من لين هذه " ) ؟ أي : الحلة ( " لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين " ) . أي : المناديل التي يمسح بها سعد يده خير من هذه ، والمعنى أن أرفع شيء من هذه لا يقاوم أوضع شيء من تلك . قال النووي المناديل جمع منديل ، وهو هذا الذي يحمل في اليد . قال ابن الأعرابي وغيره : هو مشتق من الندل وهو العقل ، لأنه ينقل من واحد إلى واحد ، وقيل : هو من الندل وهو الوسخ لأنه يندل به . قال الخطابي : إنما ضرب المثل بالمناديل لأنها ليست من علية الثياب ، بل هي تبذل من أنواع المرافق فيمسح بها الأيدي ، وينفض بها الغبار عن البدن ، وتغطى ما يهدى في الأطباق ، وتتخذ لفافا للثياب ، فصار سبيلها سبيل الخادم ، وسبيل سائر الثياب سبيل المخدوم ، فإذا كان أدناها هكذا فما ظنك بأعلاها ؟ ( متفق عليه ) : ورواه الترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية