صفحة جزء
779 - وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة ، متفق عليه .


779 - ( وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة ) : قال ابن الملك : الاعتراض صيرورة الشيء حائلا بين شيئين ، ومعناه هاهنا وأنا مضطجعة ، ( كاعتراض الجنازة ) : بفتح الجيم وكسرها ، قال الطيبي جعلت نفسها بمنزلة الجنازة دلالة على أنه لم يوجد ما يمنع المصلي من حضور القلب ومناجاة الرب بسبب اعتراضها بين يديه ، بل كانت كالسترة الموضوعة لدفع المار ، وهذا التأويل [ ص: 645 ] موافق لما في الحديث السابق من تخصيص ذكر المرأة وقطعها صلاة الرجل ، لما فيه ما يقتضي ميل الرجال إلى النساء . اهـ .

وقوله : موافق غير مطابق بل مناقض له كما هو ظاهر ، إلا أن يقال : المراد بالمرأة القاطعة إنما هي الأجنبية أو الموصوفة بالمرور ، أو في حالة النور والظهور ، وقال ابن حجر : فيه دليل على أن مرور المرأة لا يفسد الصلاة إذا لا فرق بينه وبين اعتراضها المذكور ; لأن العلة إشغالها وهو موجود فيها ( متفق عليه ) : قال ابن حجر ، وخبر : لا تصلوا خلف النائم والمحدث ، ضعيف اتفاقا .

التالي السابق


الخدمات العلمية