صفحة جزء
962 - وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ، متفق عليه .


962 - ( وعن المغيرة بن شعبة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لي دبر كل صلاة مكتوبة ) ، أي : عقب كل فريضة ولو بعد سنة : ( " لا إله إلا الله وحده " ) ، أي : منفردا في ذاته ( " لا شريك له " ) ، أي : في أفعاله وصفاته ، وقال ابن حجر : تأكيد بعد تأكيد لمزيد الاعتناء ، بمقام التوحيد ( " له الملك " ) ، أي : لا لغيره ( " وله الحمد " ) : في الأولى والآخرة ، ( " وهو على كل شيء قدير " ) : بالغ في القدرة ، كامل في الإرادة ، ( " اللهم لا مانع لما أعطيت " ) : من التوفيق على الطاعة ( " ولا معطي لما منعت " ) : من العصمة عن المعصية ( " ولا ينفع ذا الجد " ) : بالفتح ويكسر ، أي : صاحب الحظ في العبادة ، أو صاحب الجد والاجتهاد في العلم والعمل ، فضلا عن الجاه والمال ، ( " منك " ) ، أي : من عذابك أو عندك أو بدل لطفك ( " الجد " ) ، أي : جده أو جده ، بل لا ينفعه إلا فضلك وكرمك ، ولا ينجيه منك إلا رحمتك ، ( متفق عليه ) : قال ميرك ، نقلا عن التصحيح : ورواه أبو داود ، والنسائي ، ورواه البزار من حديث جابر ، وابن عباس ، والطبراني من حديث ابن عباس ، وزادا فيه : " يحيي ويميت " بعد قوله : " وله الحمد " ، وزاد عبد بن حميد بعد قوله : " لما أعطيت : ولا راد لما قضيت " ، أي : لما حكمت وأمرت أو كتبت ، وقدرت ، وأسقط : " ولا معطي لما منعت " .

[ ص: 762 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية