صفحة جزء
1055 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ، ثم قال : ألا صلوا في الرحال ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول : " ألا صلوا في الرحال " . متفق عليه .


1055 - ( وعن ابن عمر ، أنه أذن ) : وفي نسخة صحيحة : على صيغة المجهول ، قيل عبارة البخاري هنا عن نافع ، أن ابن عمر أذن ( بالصلاة ) : وفي نسخة صحيحة : للصلاة ( في ليلة ذات برد وريح ) : وفي باب الأذان : ( أذن ابن عمر ) يفهم منه أن أذن صيغة المعروف اهـ . وهو يحتمل أنه أذن بنفسه ، أو أمر المؤذن بالتأذين ( ثم قال ) أي : بعد فراغ الأذان ( ألا ) : بالتخفيف للتنبيه ( صلوا في الرحال ) أي في البيوت والمنازل ، قال الطيبي ، أي : الدور والمساكن ، رحل الرجل منزله ومسكنه . ( ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ) أي : وقعت ( ليلة ) : بالرفع ( ذات برد ) : صفتها أي : صاحبة برد شديد ( ومطر ) أي كثير ، وفي رواية للشافعي زيادة وريح ( يقول : " ألا صلوا ) : أمر إباحة ( في الرحال ) : للعذر ، قال ابن الهمام ، عن أبي يوسف : سألت أبا حنيفة عن الجماعة في طين وردغة ، أي : وحل كثير ؟ فقال : لا أحب تركها ، وقال محمد في الموطأ : الحديث رخصة يعني قوله عليه السلام : " إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال " . ( متفق عليه ) : قال ميرك : ورواه أبو داود ، وأحمد .

قال ابن حجر : ويوافقه خبر مسلم : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمطرنا ، فقال : " ليصل من شاء في رحله " ، وصح : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فأصابنا مطر قليل لم يبل أسفل نعالنا ، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلوا في رحالكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية