صفحة جزء
1120 - وعن أبي عطية العقيلي ، قال : كان مالك بن الحويرث رضي الله عنه يأتينا إلى مصلانا يتحدث ، فحضرت الصلاة يوما ، قال أبو عطية : فقلنا له : تقدم فصله ، قال لنا : قدموا رجلا منكم يصلي بكم ، وسأحدثكم لم لا أصلي بكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من زار قوما فلا يؤمهم وليؤمهم رجل منهم " . رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي إلا أنه اقتصر على لفظ النبي صلى الله عليه وسلم .


1120 - ( وعن أبي عطية العقيلي ) : بالتصغير ، قال ابن حجر : منسوب لعقيل بن كعب ، قال ميرك : سئل أبو حاتم عن أبي عطية هذا ؟ فقال : لا يعرف ولا يسمى . كذا ذكره الشيخ الجزري . اهـ . ولم يذكره المؤلف في أسماء رجاله في التابعين . ( قال : كان مالك بن الحويرث ) أي : الليثي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأقام عنده عشرين ليلة وسكن البصرة قاله المؤلف . ( يأتينا ) أي : لزيارتنا ( إلى مصلانا ) أي : مسجدنا ( يتحدث ) أي : مالك ، وفي نسخة : نتحدث بصيغة المتكلم ، أي : من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره ، ( فحضرت الصلاة يوما ) أي : وقتها ( قال أبو عطية : قلنا له : تقدم فصله ) : بهاء السكت ( قال لنا : قدموا رجلا منكم يصلي بكم ) أي : إماما ( وسأحدثكم لم لا أصلي بكم ؟ ) أي : ولو أني أفضل من رجالكم لكونه صحابيا وعالما . ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من زار قوما فلا يؤمهم ، وليؤمهم رجل منهم ) : فإنه أحق من الضيف ، وكأنه امتنع من الإمامة مع وجود الإذن منهم عملا بظاهر الحديث ، ثم إن حدثهم بعد الصلاة فالسين للاستقبال وإلا فلمجرد التأكيد . ( رواه أبو داود ، والترمذي ) : قال ابن حجر : وحسنه ( والنسائي إلا أنه ) أي : النسائي ( اقتصر على لفظ النبي ) أي قوله : ( صلى الله عليه وسلم ) : وهو : من زار إلخ . ولم يذكر صدر الحديث .

[ ص: 865 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية