صفحة جزء
[ ص: 3120 ] 4981 - وعن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ذب عن لحم أخيه بالمغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان " .


4981 - ( وعن أسماء بنت يزيد ) أي : ابن السكن ( قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ذب ) أي : دفع ( عن لحم أخيه ) : كناية عن غيبته على طبق الآية ، والمعنى من دفع أو من منع مغتابا عن غيبة أخيه ( بالمغيبة ) أي : في زمان كون أخيه غائبا وهو مصدر أو اسم زمان أو مكان . قال الطيبي : كأنه قيل من ذب عن غيبة أخيه في غيبته ، وعلى هذا بالمغيبة ظرف ، ويجوز أن يكون حالا ، وفي هذه الكناية من المبالغة أنه جعل الغيبة كأكل لحم الإنسان ، ولم يقتصر عليه ، بل جعلها كلحم أخيه ; لأنه أشد نفارا من لحم الأجانب ، وزاد في المبالغة حيث جعل الأخ ميتا . ( كان حقا على الله ) أي : ثابتا عنده أو واجبا عليه ، بمقتضى وعده ( أن يعتقه من النار ) . وهو إما في أول وهلة قبل دخولها أو بعده قبل استيفاء العقوبة ( رواه البيهقي في شعب الإيمان ) : وفي التصحيح : رواه الطبراني ومحيي السنة ، وفي سنده ضعف . وقال الحافظ المنذري في الترغيب : رواه أحمد بسند حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم نقله ميرك . وفي الجامع الصغير بلفظ : " من ذب عن عرض أخيه بالمغيبة كان حقا على الله أن يقيه من النار " رواه أحمد والطبراني في الكبير عن أسماء بنت يزيد .

التالي السابق


الخدمات العلمية