صفحة جزء
1297 - وعن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده ، فليجعل لبيته نصيبا ; فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا " . رواه مسلم .


1297 - ( وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قضى أحدكم الصلاة ) ، أي : أداها ، وال للعهد الذهني ، أي : المكتوبة ، كذا ، قاله ابن حجر ، ويحتمل أن المراد مطلق الصلاة التي يريد أن يصليها في المسجد ( في مسجده ) : وانصرف عنها وله بيت ينتقل إليه ، ( فليجعل لبيته نصيبا ) ، أي : حصة وحظا ( من صلاته ) ، أي : ليعود عليه من بركة صلاته بأن يصلي النوافل والسنن فيه ، بل القضاء أيضا ( فإن الله تعالى جاعل ) ، أي : خالق أو مصير ( في بيته من صلاته ) ، أي : من أجلها ( خيرا ) : يعود على أهله بتوفيقهم وهدايتهم ونزول البركة في أرزاقهم وأعمارهم ، ولذا جعل النفل في البيت أفضل ، ولو كان المسجد خاليا بعيدا عن الرياء كذا ، قاله ابن حجر . والظاهر أنه مقيد بمسجد لا تضاعف فيه الحسنة ، أو مبني على قول من يخص المضاعفة بالفريضة ، أو بالنسبة لمن يخاف الرياء ، أو دفعا لوهم النفاق ، أو حثا على الصلاة في البيت في الجملة من النوافل ، ومع هذا تستثنى التراويح بالاتفاق لما سبق من فعله - عليه الصلاة والسلام - ولما تقرر عليه إجماع الصحابة ، فإيراد المصنف هذا الحديث في الباب موهم كما لا يخفى على أولي الألباب . ( رواه مسلم ) .

[ ص: 967 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية