صفحة جزء
1338 - وعن حفص بن عاصم ، قال : صحبت ابن عمر في طريق مكة ، فصلى لنا الظهر ركعتين ، ثم جاء رحله ، وجلس ، فرأى ناسا قياما ، فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ قلت : يسبحون ، قال : لو كنت مسبحا أتممت صلاتي ، صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان لا يزيد في السفر على ركعتين ، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كذلك . متفق عليه .


1338 - ( وعن حفص بن عاصم ، رضي الله عنه قال : صحبت ابن عمر ) ، أي : رافقته ( في طريق مكة ، فصلى لنا الظهر ركعتين ، ثم جاء رحله ) ، أي : مسكنه ، وما يستصحبه من الأثاث ( وجلس فرأى ناسا قياما ) : جمع قائم ، أي : قائمين للصلاة ، ( فقال ) : إنكارا ( ما يصنع هؤلاء ؟ قلت : يسبحون ) ، أي : يتنفلون ، وقيل : يصلون السبحة وهي صلاة الضحى ( قال : لو كنت مسبحا ) ، أي مصليا النافلة في السفر ( أتممت صلاتي ) ، أي : المكتوبة ، وهو مذهب بعض العلماء أن لا يتنفل في السفر . ( صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان لا يزيد في السفر على ركعتين ، وأبا بكر ) ، أي : وصحبت أبا بكر ( وعمر ، وعثمان ، رضي الله عنهم ، كذلك ) ، أي : كانوا لا يزيدون في السفر على ركعتين ، وهذه المواظبة على القصر تؤيد مذهب أبي حنيفة ، قال ابن الملك : فيه دليل لمن اختار أن لا يتطوع في السفر لا للرخصة ، كما قال به بعض ، يعني : لأن الرخصة في ترك النفل لا تحتاج إلى دليل للإجماع على جوازه ، وسيأتي حكم الرواتب في حديثه الآتي في الفصل الثاني . ( متفق عليه ) : ورواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية