صفحة جزء
1409 - ( وعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت : ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس . رواه مسلم ) .


1409 - ( وعن أم هشام ) بكسر الهاء صحابية مشهورة كذا في التقريب ، وأما ما وقع في أصل ابن حجر بلفظ هاشم فهو سهو قلم ( بنت حارثة بن النعمان قالت : ما أخذت ) أي : ما حفظت ( ق والقرآن المجيد ) أي : هذه السورة ( إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس ) . قال الطيبي نقلا عن المظهر وتبعه ابن الملك : أن المراد أول السورة لا جميعها ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يقرأ جميعها في الخطبة اهـ . وفيه أنه لم يحفظ أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ أولها في كل جمعة وإلا لكانت قراءتها واجبة أو سنة مؤكدة ، بل الظاهر أنه كان يقرأ في كل جمعة بعضها ; فحفظت الكل ، والله أعلم ، ثم رأيت ابن حجر قال : قوله : يقرؤها أي : كلها ، وحملها على أول السورة صرف للنص عن ظاهره اهـ . وفيه أن الظاهر مع الطيبي ، لكن نحن نصرفه عن ظاهره بحمل كلها على الخطب المتعددة ; إذ الحمل على كل السورة في كل خطبة مستبعد جدا . ( رواه مسلم ) ، وفي رواية لمسلم كان يقرأ ق في خطبته كل جمعة . وروى ابن ماجه : أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب ببراءة .

التالي السابق


الخدمات العلمية