صفحة جزء
1456 - وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه غنما يقسمها على صحابته ضحايا ، فبقي عتود ، فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ضح به أنت . وفي رواية قلت : يا رسول الله أصابني جذع . قال : ( ضح به ) متفق عليه .


1456 - ( وعن عقبة بن عامر : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه غنما ) أي : أغناما . ( يقسمها على صحابته ) أي : أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - . ( ضحايا ) : حال من الضمير المنصوب في يقسمها ، إرادة التضحية . ( فبقي ) أي : بعد القسمة . ( عتود ) في النهاية : بفتح العين المهملة : هو الصغير من أولاد المعز إذا قوي ، وأتى عليه حول . ( فذكره ) أي : عقبة بقاء [ ص: 1080 ] العتود ( لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ضح به أنت ) : فيه دليل على جواز التضحية بالمعز إذا كان له سنة ، وهو مذهبنا .

وقال الطيبي : يذاق منه معنى الاختصاص كما في جذعة ابن نيار قال يجزئ عنك ولا يجزئ عن أحد بعدك اهـ . وتبعه ابن حجر . ولا يخفى أن قواعد الشريعة لا تؤخذ بالذوق ، والمشبه به صريح في الاختصاص ، لكن ينبغي أن تحمل الجذعة المختصة ما دون نصف السنة جمعا بين الأحاديث . ( وفي رواية قلت : يا رسول الله ، أصابني جذع ) أي : من الضأن . ( قال : ضح به متفق عليه ) قال ميرك : ورواه الترمذي والنسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية