صفحة جزء
1503 - وعنه أنه قال : استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه خميصة له سوداء ، فأراد أن يأخذ أسفلها فيجعله أعلاها ، فلما ثقلت قلبها على عاتقيه . رواه أحمد ، وأبو داود .


1503 - ( وعنه ) أي : عن عبد الله . ( قال : استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه خميصة ) أي : كساء أسود مربع ، له علمان في طرفيه من صوف وغيره . وفي النهاية : هو ثوب خز ، أو صوف معلم ، وقيل : لا يسمى بها إلا أن تكون سوداء معلمة . ( له ) أي : للنبي - صلى الله عليه وسلم - . ( سوداء ) : صفة لخميصة ، وفيه تجريد . ( فأراد أن يأخذ أسفلها ، فيجعله أعلاها ، فلما ثقلت ) أي : عسرت عليه . ( قلبها ) : بتشديد اللام وقيل : بتخفيفها . ( على عاتقيه ) أي : جعل أسفلها أعلاها على عاتقيه ، كذا قاله ابن الملك . وهو غير مستقيم ، والصواب كما قال بعضهم ، أي : لم يجعل أسفلها أعلاها ، بل جعل ما على كتفه الأيمن على عاتقه الأيسر . قال الزيلغي مخرج الهداية : زاد الإمام أحمد : وحول الناس معه . قال الحاكم : على شرط مسلم اهـ .

[ ص: 1109 ] قال ابن الهمام : قال في الهداية : إنه لم ينقل أنه أمرهم بذلك ، فنقل أنهم فعلوا ذلك لا يمسه . وأجيب : بأن تقريره إياهم إذ حولوا أحد الأدلة ، وهو مدفوع بأن تقريره الذي هو من الحجج ما كان من علمه ، ولم يدل شيء مما روي على علمه بفعلهم ، ثم تقريره ، بل اشتمل على ما هو ظاهر في عدم علمه به ، وهو ما تقدم من رواية : أنه إنما حولوا بعد تحويل ظهره إليهم اهـ . ومحل التحويل الخطبة الثانية . وعن أبي يوسف : أنه يشرع للإمام دون المأمومين . ( رواه أحمد ، وأبو داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية