صفحة جزء
[ ص: 1136 ] 1554 - وعنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها أن يقولوا : " بسم الكبير ، أعوذ بالله العظيم ، من شر كل عرق نعار ، ومن شر حر النار " رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث غريب ، لا يعرف إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل ، وهو يضعف في الحديث .


1554 - ( وعنه ) أي : عن ابن عباس . ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم من الحمى ) أي : من أجلها . ( ومن الأوجاع كلها أن يقولوا ) أي : المرضى أو عوادهم " بسم الله الكبير ) أي : شأنه والعلي برهانه . ( أعوذ بالله ) : هذا لفظ ابن أبي شيبة في المصنف ، وفي أكثر الأصول : نعوذ بالله . ( العظيم من شر كل عرق ) : بالتنوين . ( نعار ) أي : فوار الدم ، يقال : نعر العرق ، ينعر بالفتح فيهما إذا فار منه الدم ، استعاذ لأنه إذا غلب لم يمهل ، وقيل : سائل الدم ، وقيل : مضطرب ، وقال الطيبي : نعر العرق بالدم إذا ارتفع وعلا وجرح ، نعار ونعور إذا صوت دمه عند خروجه اهـ . وقال الترمذي : ويروى " عرق نعار " . ( ومن شر حر النار ) . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب ، لا يعرف إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل ، وهو يضعف في الحديث ) : قال القرطبي : هو متروك . وقال السيوطي : أخرجه ابن أبي شيبة ، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن أبي الدنيا ، وابن السني في عمل اليوم والليلة ، والحاكم وصححه ، والبيهقي في الدعوات ، ولعدم اطلاع ابن حجر على ذلك قال : يسن ذكر ذلك للعائد ; لأن الضعيف حجة في مثل ذلك اتفاقا .

التالي السابق


الخدمات العلمية