صفحة جزء
1649 - وعن جابر رضي الله عنه قال : مرت جنازة ، فقام لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه ، فقلنا : يا رسول الله ، إنها يهودية . فقال : " إن الموت فزع ، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا " متفق عليه .


1649 - ( وعن جابر قال : مرت جنازة ، فقام لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه ، فقلنا يا رسول الله ، إنها ) أي : الميتة . ( يهودية ) : أو الجنازة جنازة يهودية . ( فقال : " إن الموت فزع ) " : بفتحتين مصدر وصف به للمبالغة ، أو تقديره : ذو فزع . ( فإذا رأيتم الجنازة فقوموا ) : ظاهر الأمر بالقيام الحقيقي بمجرد رؤية الجنازة ، وأما ما قاله ابن الملك : من أن أمره بالقيام عند رؤيتها لإظهار الفزع والخوف عن نفسه ، فإنه أمر عظيم ، ومن لم يقم فهو علامة غلظ قلبه ، وعظم غفلته ، فالمراد بالقيام تغير الحال في قلبه ، وفي ظاهره لا حقيقته فلا حقيقة له . ( متفق عليه ) قال ميرك : فيه نظر من وجهين : أحدهما : أن جملة ( إن الموت فزع ) من أفراد مسلم عن البخاري ، والثاني : أن لفظ البخاري : إن جنازة اليهودي زاد في رواية : فقال : أليست نفسا اهـ . وفي بعض الروايات : إنكم لستم تقومون لها ، إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس .

التالي السابق


الخدمات العلمية