صفحة جزء
1797 - وعن عبد الله بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر ، وما سقي بالنضح نصف العشر " . رواه البخاري .


1797 - ( وعن عبد الله بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : فيما سقت السماء ) أي المطر والسيل والأنهار ( والعيون ) بالضم والكسر ( أو كان عثريا ) بفتح العين والمثلثة المفتوحة المخففة ، وقيل : بالتشديد وغلط ، وقيل : بإسكانها ، وهو ضعيف ، في النهاية ; هو من النخل الذي يشرب بعروقه من ماء المطر ، يجتمع في حفيرة ، وقيل : هو العذي ، وهو الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر ، قال القاضي : والأول هاهنا أولى لئلا يلزم التكرار ، وعطف الشيء على نفسه أي الثاني ، هو المشهور ، وإليه ذهب التوربشتي ، وقيل : ما يزرع في الأرض تكون رطبة أبدا ، لقربها من الماء ، من عثر على الشيء يعثر عثورا ، وعثر أي طلع عليه ، لأنه تهجم على الماء فنسب إلى العثرة ( العشر ) أي يجب عشره ( وما سقي بالنضح ) أي وفيما سقي ببعير أو ثور ، أو غير ذلك من بئر أو نهر ، والنضح في الأصل مصدر بمعنى السقي ، في النهاية : والنواضح هي الإبل التي يستقى عليها ، والواحد ناضح . اهـ وقال ابن حجر : والأنثى ناضحة . اهـ وفيه بحث ; ويسمى هذا الحيوان سانية ( نصف العشر ) لما فيه من المؤنة ( رواه البخاري ) قال ميرك : ورواه الأربعة . اهـ ، وجاء في خبر مسلم : فيما سقت الأنهار والغيم أي المطر عشر ، وفيما سقي بالسانية نصف العشر ، وفي حديث أبي داود بسند صحيح : فيما سقت السماء والأنهار والعيون ، أو كان بعلا أي ما يشرب بعروقه لقربه من الماء العشر ، وفيما سقي بالسواني أو النضح نصف العشر .

[ ص: 1287 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية