صفحة جزء
1841 - وعن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " . رواه البخاري .


1841 - ( وعن الزبير بن العوام ) بفتح العين وتشديد الواو وهو أحد العشرة المبشرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لأن يأخذ أحدكم حبله " ) أي فيجمع حطبا ثم يربط به " ليأتي بحزمة حطب على ظهره " قال ابن الملك : الحزمة بضم الحاء ، قدر ما يحمل بين العضدين والصدر ويستعمل فيما يحمل على الظهر من الحطب " فيبيعها " قيل : منصوب على تقدير " أن " ، أي فأن يبيع تلك الحزمة وثمنها " فيكف الله بها وجهه " أي يمنع عن إراقة ماء وجهه بالسؤال " خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " أي يستوي الأمران في أنه خير له منه ( رواه البخاري ) وأبلغ من هذا حديث من تواضع لغني لأجل غناه ذهب ثلثا دينه .

[ ص: 1310 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية