صفحة جزء
1902 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها " بذلك قيل : إن لنا في البهائم أجرا ؟ قال : " في كل ذات كبد رطبة أجر " متفق عليه .


1902 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : غفر لامرأة مومسة ) بكسر الميم الثانية وفتحها أي : الفاجرة من الومس وهو الحكاك " مرت بكلب " أي : على كلب كائن " على رأس ركي " أي : بئر وقيل : بئر لم تطو " يلهث " يقال : لهث الكلب إذا خرج لسانه من العطش والتعب " كاد يقتله العطش " أي : قارب أن يهلكه " فنزعت خفها " أي : خلعته " فأوثقته " أي : شدته " بخمارها " بدلا من الحبل والدلو " فنزعت " أي : جذبت بهما " له " أي : للكلب " من الماء " أي : ماء البئر " فغفر لها بذلك " تأكيد للخبر " قيل : إن " أي : أئن " لنا في البهائم " أي : في إحسانها " أجرا ، قال : في كل ذات كبد رطبة " أي : حيوان " أجر " قيل إن الكبد إذا ظمئت ترطبت وكذا إذا ألقيت على النار ، وقيل هو من باب وصف الشيء بما يؤول إليه ، أي : كبد يرطبها السقي ويصيرها رطبة ، وقد ورد : " كبد حرى " تأنيث حران ، قال المظهر : في إطعام كل حيوان وسقيه أجر إلا أن يكون مأمورا بقتله كالحية والعقرب ، قال ابن الملك : وفي الحديث دليل على غفران الكبيرة من غير توبة وهو مذهب أهل السنة ، قيل : وفي الحديث تمهيد فائدة الخير وإن كان يسيرا ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية