صفحة جزء
2022 - وعن أنس قال : كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ، فمنا الصائم ومنا المفطر ، فنزلنا منزلا في يوم حار فسقط الصوامون ، وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ذهب المفطرون اليوم بالأجر " متفق عليه .


2022 - ( وعن أنس قال : كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ، فمنا الصائم ) أريد به الجنس ( ومنا المفطر ، فنزلنا منزلا في يوم حار فسقط الصوامون ) بصيغة المبالغة أي ضعفوا عن الحركة ومباشرة حوائجهم لأجل ضعفهم ( وقام المفطرون ) أي بالخدمة ( فضربوا الأبنية ) أي قام المفطرون ونصبوا الخيام ( وسقوا الركاب ) أي الإبل التي يسار عليها ( فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ذهب المفطرون اليوم بالأجر ) أي بالثواب الأكمل لأن الإفطار كان في حقهم حينئذ أفضل ، وفي ذكر اليوم إشارة إلى عدم إطلاق هذا الحكم ، وقال الطيبي : أي أنهم مضوا واستصحبوا الأجر ولم يتركوا لغيرهم شيئا منه ، على طريقة المبالغة يقال ذهب به إذا استصحبه ومضى به معه اهـ يعني بالأجر كله أو بكل الأجر مبالغة ، هذا وما ذكره الطيبي من أنه كقوله - تعالى - ذهب الله بنورهم الكشاف ، يقال ذهب به إذا استصحبه ومضى معه ، وهو مذهب المبرد غير صحيح في الآية لأن معناها أذهبه فلم يبق لهم منه شيء ولاستحالة المضي والاستصحاب مع نورهم في حقه - تعالى - ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية