صفحة جزء
2050 - وعن نبيشة الهذلي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله " رواه مسلم .


2050 - ( وعن نبيشة ) بضم النون وفتح الموحدة بعدها ياء ساكنة فشين معجمة فهاء ( الهذلي ) بضم الهاء وفتح الذال المعجمة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيام التشريق " ) وهي ثلاثة أيام تلي عيد النحر ، كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقددونها ويبسطونها في الشمس ليجف ، لأن لحوم الأضاحي كانت تشرق فيها بمنى ، وقيل : سميت به لأن الهدي والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس ، أي تطلع كذا في النهاية " أيام أكل وشرب " وفيه تغليب لأن يوم النحر أيضا يوم أكل وشرب ، بل والأصل ، والبقية أتباعه ، قال ابن الملك : اتفقوا على حرمة صومها ، وإنما حرم صوم يوم العيد وأيام التشريق لأن الناس أضياف الله فيها ، وقال ابن الهمام : ويكره صوم يوم النيروز والمهرجان لأن فيه تعظيم أيام نهينا عن تعظيمها ، فإن وافق يوما كان يصومه فلا بأس " وذكر الله " بالجر ، وهذا إشارة إلى قوله - تعالى - واذكروا الله في أيام معدودات قال الأشرف : وإنما عقب الأكل والشرب بذكر الله لئلا يستغرق العيد في حظوظ نفسه ، وينسى في هذه الأيام حق الله - تعالى - ( رواه مسلم ) ورواه أحمد ، قال ابن الهمام : وروى الطبراني بسنده عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل أيام منى صائحا يصيح أن لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال ، أي أيام وقاع ، وأخرجه الدارقطني من طريق أبي هريرة ، وأخرج أيضا عن عبد الله بن حذافة السهمي قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلة أيام منى أنادي : أيها الناس إنهما أيام أكل وشرب وبعال ، وأخرج ابن أبي شيبة في الحج وإسحاق ابن راهويه أنه بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا ينادي : أيام منى أيام أكل وشرب ، وفي صحيح مسلم عنه - صلى الله عليه وسلم - قال : " أيام التشريق أيام أكل وشرب " ، زاد في طريق آخر : وذكر الله اهـ ملخصا .

التالي السابق


الخدمات العلمية