صفحة جزء
2141 - وعن علي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله ، وحرم حرامه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وحفص بن سلمان الراوي ليس هو بالقوي يضعف في الحديث .


2141 - ( وعن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قرأ القرآن ( فاستظهره ) أي استظهر حفظه بأن حفظه عن ظهر قلبه أو استظهر طلب المظاهرة وهي المعاونة أو استظهر إذا احتاط في الأمر وبالغ في حفظه ، والمعنى : من حفظ القرآن وطلب منه القوة أو المعاونة في الدين ( فأحل حلاله [ ص: 1476 ] وحرم حرامه ) أو احتاط في حفظ حرمته أو امتثاله ، وقيل : جميع هذه المعاني مرادة هنا بدليل الفاءين ، وقول ابن حجر : أي اعتقدهما مع فعله الأول وتركه للثاني غير صحيح ‌‌‌‌‌باعتبار ‌‌‌تقييده بفعل الأول ، فتأمل ( أدخله الله الجنة ) ، أي في أول الوهلة ( وشفعه ) بالتشديد ، أي قبل شفاعته ، وقال ابن الملك : جعله شفيعا ( في عشرة من أهل بيته كلهم ) ، أي كل العشرة ( قد وجبت له النار ) وإفراد الضمير للفظ الكل ، قال الطيبي : فيه رد على من زعم أن الشفاعة إنما تكون في رفع المنزلة دون حط الوزر بناء على ما افتروه أن مرتكب الكبيرة يجب خلوده في النار ولا يمكن العفو عنه ، والوجوب هنا على سبيل المواعدة ( رواه أحمد والترمذي وابن ماجه ) وفي نسخة صحيحة والدارمي ( وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وحفص بن سليمان الراوي ) بإسكان الياء ( ليس هو بالقوي ) ، أي في نفس الأمر ، ومع هذا ( يضعف ) بالتشديد ، أي ينسب إلى الضعف ( في الحديث ) ، أي في روايته .

التالي السابق


الخدمات العلمية