صفحة جزء
2142 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بن كعب : " كيف تقرأ في الصلاة ؟ " فقرأ أم القرآن ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها ، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته " رواه الترمذي وروى الدارمي من قوله : ما أنزلت ، ولم يذكر أبي بن كعب ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .


2142 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بن كعب : كيف تقرأ في الصلاة ؟ فقرأ ) ، أي أبي ( أم القرآن ) يعني الفاتحة وسميت بها لاحتوائها واشتمالها على ما في القرآن إجمالا ، أو المراد بالأم الأصل فهي أصل قواعد القرآن ويدور عليها أحكام الإيمان ، قال الطيبي : فإن قلت : كيف طابق هذا جوابا عن السؤال بقوله كيف تقرأ لأنه سؤال عن حالة القراءة لا نفسا ؟ قلت : يحتمل أن يقدر فقرأ أم القرآن مرتلا ومجودا ، أو يحتمل أنه - عليه الصلاة والسلام - سأل عن حال ما يقرأه في الصلاة أهي سورة جامعة حاوية لمعاني القرآن أم لا ؟ فلذلك جاء بأم القرآن وخصها بالذكر ، أي هي جامعة لمعاني القرآن وأصل لها ( فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن ) ، أي في بقية القرآن سورة ( مثلها وإنها سبع من المثاني ) يحتمل أن تكون من بيانية أو تبعيضية ( والقرآن العظيم ) من إطلاق الكل على الجزء للمبالغة ( الذي أعطيته ) ، أي ولم يعطه نبي غيري ( رواه الترمذي ) ، أي من أوله إلى آخره ( وروى الدارمي من قول : ما أنزلت ، ولم يذكر ) ، أي الدارمي ( أبي بن كعب ) ، أي قصته الكائنة في صدر الحديث ( وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية