صفحة جزء
2297 - وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه " ( متفق عليه ) .


2297 - ( وعنه ) أي : عن أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قال حين يصبح " أي : سبحان الله وبحمده مائة مرة ، ( وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مرة ) أي : فيهما بأن يأتي ببعضها في هذا وببعضها في هذا ، أو في كل واحد منهما ، وهو الأظهر ، ولكن كلام النووي الآتي يؤيد الأول ، وكأنه اعتبر [ ص: 1594 ] المتيقن الذي هو الأقل ( لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء ) أي : القائل ( به ) : وهو قول المائة المذكورة ( إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه ) : وأجيب عن الاعتراض المشهور : بأن الاستثناء منقطع أو كلمة ( أو ) بمعنى الواو . قال الطيبي أي : يكون ما جاء به أفضل من كل ما جاء به غيره ، إلا مما جاء به من قال مثله أو زاد عليه ، قيل : الاستثناء منقطع ، والتقدير لم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، لكن رجل قال مثل ما قاله ، فإنه يأتي بمساواته ، فلا يستقيم أن يكون متصلا إلا على تأويل ، نحو قوله : وبلدة ليس بها أنيس

وقيل : بتقدير : لم يأت أحد بمثل ما جاء به أو بأفضل مما جاء به إلخ . والاستثناء متصل . قال الطيبي - رحمه الله - : دل الحديث على أن من زاد على العدد المذكور كان له الأجر المذكور والزيادة ، فليس ما ذكره تحديدا لا يجوز الزيادة عليه كما في عدد الطهارة وعدد الركعات . اهـ . ولعل الفرق أن الأول للتشريع والثاني للترغيب . قال النووي : فيه دليل على أنه لو قال هذا أكثر من مائة مرة في اليوم كان له هذا الأجر المذكور ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية