صفحة جزء
2423 - وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة : قال : ( أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك ) . رواه مسلم .


2423 - ( وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ما لقيت ؟ ) ما استفهامية أي : أي شيء لقيت ؟ أي : وجعا شديدا ، أو للتعجب أي : أمرا عظيما ، أو موصولة والخبر محذوف أي : الذي لقيته لم أصفه لشدته ، والمعنى لقيت شدة عظيمة ( من عقرب لدغتني البارحة ) أي : الليلة الماضية ، قال ابن حجر - رحمه الله تعالى - لذغتني بالذال المصححة والغين المصححة ولذغتني النار بالمعجمة ثم المهملة اهـ . وهو مخالف للنسخ المصححة والأصول المعتمدة فإنه مضبوط بالدال المهملة والغين المصححة وهو الموافق لما في كتب اللغة كالقاموس والنهاية ، ويمكن أن يكون سهو قلم من صاحب الكتاب والله أعلم بالصواب ( فقال ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أما ) للتنبيه ، و ( لو قلت ) شرطية ( حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضرك ) أي : العقرب ( رواه مسلم ) وكذا الأربعة ، وفي رواية للترمذي ( من قال حين يمسي ثلاث مرات لم يضره حمة تلك الليلة ) ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ ( من قال حين يصبح ويمسي ، وفي رواية حين يمسي ) فقط كالجماعة ، وفي رواية الدارمي وابن السني ثلاث مرات والله أعلم .

[ ص: 1683 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية