صفحة جزء
221 - وعن سخبرة الأزدي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( من طلب العلم كان كفارة لما مضى ) . رواه الترمذي ، والدارمي . وقال الترمذي : هذا حديث ضعيف الإسناد وأبو داود الراوي يضعف .


221 - ( وعن سخبرة ) : بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح الموحدة يكنى أبا عبد الله ( الأزدي ) : في القاموس : أزد بن الغوث وبالسين أفصح ، أبو حي من اليمن ، ومن أولاده الأنصار كلهم ، له رواية في كتاب العلم ، رواه عنه ابنه . ذكره المؤلف في الصحابة . ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من طلب العلم ) أي : ليعمل به ( كان ) أي : طلبه للعلم ( كفارة ) : وهي ما يستر الذنوب ويزيلها من كفر إذا ستر ( لما مضى ) أي : [ ص: 303 ] من ذنوبه . قيل : هذا الحديث مع ما فيه من الضعف مخالف للكتاب والسنن المشهور في إيجاب الكفارات والحدود ، إلا إذا قلنا بالتخصيص يعني بالصغائر ، وهو موضع بحث كذا في زين العرب نقله السيد . والظاهر أن الكفارة مختصة بالصغائر أو بحقوق الله التي ليس لها تدارك ، أو يشمل حقوق العباد التي لا يمكن تداركه لها ، ويمكن أن يكون المعنى أن طلب العلم وسيلة إلى ما يكفر به ذنوبه كلها من التوبة ورد المظالم وغيرها ، والله أعلم . ( رواه الترمذي ، والدارمي . وقال الترمذي : هذا حديث ضعيف الإسناد ، وأبو داود الراوي ) أي : من رواة هذا الحديث ( يضعف ) : بتشديد العين أي : ينسب إلى الضعف في الرواية ، ليس أبا داود المخرج من أصحاب السنن ، فإنه ثقة إمام في الحديث ، قوي في الرواية والدراية .

التالي السابق


الخدمات العلمية