صفحة جزء
[ ص: 1807 ] ( 5 ) باب : الدفع من عرفة والمزدلفة

الفصل الأول

2604 - عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : سئل أسامة بن زيد : كيف كان رسول - صلى الله عليه وسلم - يسير في حجة الوداع حين دفع ؟ قال : كان يسير العنق ، فإذا وجد فجوة نص . متفق عليه .

[ 5 ] باب : الدفع من عرفة

أي : الرجوع منها . ( والمزدلفة ) عطف على الدفع أي : والنزول فيها ، وفي نسخة إلى المزدلفة ، ويجوز عطفه على عرفة ، أي : وباب الدفع من المزدلفة ، ويؤيده نسخة : ومن المزدلفة إلى منى .


الفصل الأول

2604 - ( وعن هشام بن عروة ، عن أبيه ) أي : عروة بن الزبير بن العوام ، من كبار التابعين ، وأحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة . ( قال : سئل أسامة بن زيد ) أي : خص بالسؤال لأنه كان رديفه - عليه الصلاة والسلام - من عرفة إلى المزدلفة . ( كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في حجة الوداع حين دفع ) أي : انصرف من عرفة ، قيل : وإنما يستعمل الدفع في الإفاضة لأن الناس في مسيرهم ذلك يدفع بعضهم بعضا ، وقيل : حقيقة دفع أي دفع نفسه عن عرفة ونحاها . ( قال ) أي : أسامة ( كان يسير العنق ) بفتحتين أي : السير السريع ، وانتصابه على المصدرية انتصاب القهقرى ، أو الوصفية أي : يسير السير العنق ( فإذا وجد فجوة ) بفتح ، أي : سعة ومكانها خاليا عن المارة لوقوع الفرجة بين المارة ، والفجوة : الفرجة بين الشيئين ( نص ) : بتشديد الصاد المهملة أي : سار سيرا أسرع ، قيل : أصل النص الاستقصاء ، والبلوغ إلى الغاية ، أي : ساق دابته سوقا شديدا حتى استخرج أقصى ما عندها ، قال الطيبي - رحمه الله : العنق : المشي ، والنص فوق العنق ، ولعل النكتة المبادرة ، والمسارعة إلى العبادة المستقبلة ، والطاعة . ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية