صفحة جزء
2682 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم . متفق عليه .


2682 - ( وعن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم ) : وهي بنت الحارث الهلالية ، وكانت أختها أم الفضل لبابة الكبرى تحت العباس ، وأختها لأمها أسماء بنت عميس تحت جعفر ، وسلمى بنت عميس تحت حمزة ، وكانت جعلت أمرها إلى العباس ، فأنكحها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم ، فلما رجع بنى بها بسرف حلالا .

ومن غريب التاريخ أنها دفنت بسرف أيضا ، وهو من المشاهد المشهورة بين الحرمين قريب مكة دون الوادي المشهور بوادي فاطمة . قال الطبري : وهو على عشرة أميال من مكة ، والصحيح أنه على ستة أميال . متفق عليه .

قال ابن الهمام : رواه الأئمة الستة ، وزاد البخاري : وبنى بها وهو حلال وماتت بسرف ، وأما تأويل قوله : وهو محرم أنه دخل في الحرم ; ففي غاية من البعد ، وليس نظيره

قتلوا ابن عفان الخليفة محرما

. أي في حرم المدينة ، لأن الصارف عن المعنى المتعارف ظاهر ، مع احتمال تحققه ; لينال ثواب المتلبس بالنسك في آخر عمره وخاتمة أمره ، على أنه لا حرف للمدينة عندنا في معنى حرم مكة كما هو مقرر في محله ، مع أن عثمان لم يكن داخلا في الحرم بل كان ثابتا فيه ، نعم لو أول بمريد الإحرام كان له وجه ، إلا أنه يرده ما في الصحيح أنه بنى بها وهو حلال .

التالي السابق


الخدمات العلمية