صفحة جزء
2999 - وعن علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطعه أرضا بحضرموت ، قال : فأرسل معي معاوية قال : أعطها إياه . رواه الترمذي ، والدارمي .


2999 - ( عن علقمة بن وائل ) بهمزة مكسورة ( عن أبيه ) قال المؤلف : هو وائل بن حجر بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وبالراء الحضرمي كان قيلا من أقيال حضرموت وكان أبوه من ملوكهم ، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقال إنه بشر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه قبل قدومه وقال : يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله - عز وجل - وفي رسوله ، وهو بقية أبناء الملوك ، فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه وبسط له رداءه فأجلسه وقال : اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده ، واستعمله على الأقيال من حضرموت ، رواه عنه ابناه علقمة وعبد الجبار وغيرهما ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطعه ) أي : وائلا ( أرضا بحضرموت ) اسم بلد باليمن وهما اسمان جعلا اسما واحدا فهو غير منصرف بالعلمية والتركيب وهو بفتح الحاء المهملة والراء والميم وسكون الضاد المعجمة ، وفي القاموس : هو بضم الميم بلد وقبيلة ، ويقال : حضر موت ويضاف ، فيقال هذا حضر موت ، بضم الراء ، وإن شئت لا تنون الثاني ، قال السيوطي : " نقل أن صالحا لما هلك قومه جاء مع المؤمنين إليه فلما وصل إليه مات فقيل : حضر موت ، وذكر المبرد أنه لقب عامر جد اليمانية كان لا يحضر حربا إلا كثرت فيه القتلى فقال عنه من رآه : حضر موت ، بتحريك الضاد ، ثم كثر ذلك فسكنت ( قال ) أي : وائل ( فأرسل ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( معي معاوية قال ) أي : لمعاوية ( أعطها إياه ) أي : وائلا ، والظاهر أن المراد من معاوية هو ابن الحكم السلمي أو ابن جاهمة السلمي ، وأما معاوية بن أبي سفيان فهو وأبوه من مسلمة الفتح ثم من المؤلفة قلوبهم على ما ذكره المؤلف فهو غير ملائم للمرام ، وإن كان مطلق هذا الاسم ينصرف إليه في كل مقام ( رواه الترمذي ، والدارمي ) .

[ ص: 2000 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية