صفحة جزء
الفصل الثاني

3191 - عن ابن عباس قال أوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم ) الآية أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة . رواه الترمذي ، وأبو داود ، وابن ماجه .


( الفصل الثاني )

3191 - ( عن ابن عباس قال : أوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) الآية أقبل : أي : جامع من جانب القبل ( وأدبر ) أي : أولج في القبل من جانب الدبر ( واتق الدبر ) أي : إيلاجه فيه قال الطيبي - رحمه الله - : تفسيرا لقوله تعالى جل جلاله ( فأتوا حرثكم أنى شئتم ) فإن الحرث يدل على اتقاء الدبر ( أنى شئتم ) على إباحة الإقبال والإدبار والخطاب في التفسير خطاب عام وإن كل من يتأتى من الإقبال والإدبار فهو مأمور بهما ( والحيضة ) بكسر الحاء اسم من الحيض والحال التي يلزمها الحائض من التجنب كذا في النهاية ، والمعنى اتق المجامعة في زمانها ، ذكر الإمام السرخسي في كتاب الحيض أنه لو استحل وطء امرأته الحائض يكفر ، وفي النوادر : عن محمد لا يكفر ، وهو الصحيح كذا في شرح العقائد للتفتازاني ، قيل : لأن النص الدال على حرمته هو قوله تعالى جل جلاله ( ولا تقربوهن حتى يطهرن ) ظني الدلالة مع أن حرمته لغيره ، قال الفاضل : لعل هذا مبني على الخلاف فيمن استحل حراما لغيره هل يكفر أم لا ؟ فإن حرمة وطء الحائض لمجاورة الأذى اه . وفيه أنه لو كان كذلك يحرم وطء المستحاضة ويحل وطء الحائض في الطهر المتخلل والله تعالى أعلم ( رواه الترمذي ) أي : موقوفا وفي نسخة وابن ماجه والدارمي .

التالي السابق


الخدمات العلمية