صفحة جزء
3211 - وعنه قال : ما أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أحد من نسائه ما أولم على زينب أولم بشاة . متفق عليه .


3211 - ( وعنه ) : أي : عن أنس ( قال ما أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أولم على زينب ) : أي : مثل ما أو قدر ما أولم وما إما مصدرية أو موصولة ، وما الأولى نافية والمعنى أولم على زينب أكثر مما أولم على نسائه ( أولم بشاة ) : استئناف بيان أو فيه معنى التعليل ( متفق عليه ) : وفي المواهب وأما أم المؤمنين زينب بنت جحش وأمها أميمة بنت عبد المطلب ابن هاشم فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجها من زيد بن حارثة فمكثت عنده مدة ثم طلقها فلما انقضت عدتها منه قال - صلى الله عليه وسلم - لزيد بن حارثة اذهب فأذكرني لها ، قال : فذهبت فجعلت ظهري إلى الباب فقلت : يا زينب بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرك فقالت : ما كنت لأحدث شيئا حتى أوامر ربي فقامت إلى مسجد لها فأنزل الله - تعالى - ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليها بغير إذن . رواه مسلم ، وقال المنافقون : حرم محمد نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه ، فأنزل الله - تعالى - ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) وكانت زينب تفخر على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول زوجكن آباؤكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات . رواه الترمذي ، وكان اسمها برة فسماها - عليه الصلاة والسلام - زينب ، وعن أنس لما تزوج - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلسوا يتحدثون ، فإذا هو - عليه الصلاة والسلام - يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام وقام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ليدخل فإذا القوم جلوس ثم إنهم قاموا فانطلقت فجئت فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم انطلقوا فجاء حين دخل فذهبت لأدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله - تعالى - ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي ) الآية ، اهـ . وقصتها طويلة محل بسطها كتب التفاسير والسير .

التالي السابق


الخدمات العلمية