صفحة جزء
3215 - ‌‌‌‌‌‌وعن صفية بنت شيبة قالت أولم النبي - صلى الله عليه وسلم - على بعض نسائه بمدين من شعير . رواه البخاري .


3215 - ( وعن صفية بنت شيبة ) : أي : الحجبي وقد اختلف في رؤيتها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقيل إنها لم تره ذكره المؤلف ( قالت أولم النبي - صلى الله عليه وسلم - على بعض نسائه بمدين من شعير ) : أي : سويقا قال السيوطي - رحمه الله - لعلها أم سلمة ( رواه البخاري ) : وفي المواهب : أما أم المؤمنين أم سلمة هند وقيل رملة ، فكانت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت أبي سلمة ابن عبد الأسد ، وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى أرض الحبشة ، وكانت أم سلمة سمعته - عليه الصلاة والسلام - يقول : " ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها " ، قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إلي حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له وفي رواية : فخطبها أبو بكر فأبت وخطبها عمر فأبت ثم أرسل إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : مرحبا برسول الله إن في خلالا ثلاثا أنا امرأة شديدة الغيرة ، وأنا امرأة مصبية ، وأنا امرأة ليس لي هنا أحد من أوليائي فيزوجني ، فغضب عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد غضب مما غضب لنفسه حين ردته ، فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أما ما ذكرت من غيرتك فإني أدعو الله أن يذهبها عنك ، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم ، وأما ما ذكرت إن أوليائك فليس أحد من أوليائك يكرهني ، فقالت : لابنها زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجه ، قال صاحب السقط الثمين : رواه بهذا السياق هدبة بن خالد وصاحب الصفوة ، وخرج أحمد والنسائي طرقا منه ، ومعناه في الصحيح ، اهـ . وفيه دلالة على أن الابن يلي العقد على أمه خلافا للشافعي ، وأولوه بأنه إنما زوجها بالعصوبة ; لأنه ابن ابن عمها .

[ ص: 2107 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية