صفحة جزء
3247 - وعن أسماء أن امرأة قالت : يا رسول الله إن لي ضرة فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني ؟ فقال : " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور . متفق عليه .


3247 - ( وعن أسماء أن امرأة قالت : يا رسول الله إن لي ضرة ) : أي : امرأة أخرى لزوجي وسميت ضرة إما لأنها تضرها أو تريد ضررها ، أو أريد المبالغة كرجل عدل ، فإن وجودها ضرر عندها وأهل مكة يسمونها طبنة ، ولعلها من طبن كفرح فطن ، فإنها فطينة بعيب صاحبتها . ( فهل علي جناح ) : أي : إثم أو بأس ( إن تشبعت ) : وفي نسخة بفتح الهمزة أي من أن تشبعت ( من زوجي غير الذي يعطيني ) : أي : تزينت وتكثرت بأكثر مما عندي وأظهرت لضرتي إنه يعطيني أكثر مما يعطيها إدخالا للغي عليها وتحصيلا للضرر بها . ( فقال : المتشبع بما لم يعط ) : أي : الذي يظهر الشبع وليس بشبعان ( كلابس ثوبي زور ) : قيل هو أن يلبس ثوبا وديعة أو عارية يظن الناس أنهما له ، ولباسهما لا يدوم ويفتضح بكذبه أو هو الرجل يلبس الثياب المشتبهة كثياب الزهاد يوهم إنه منهم ، وأتى بالتثنية لإرادة الرداء والإزار إذ هما متلازمان ؛ للإشارة إلى أنه متصف بالزور من رأسه إلى قدمه ، وقيل : للإشارة إلى أنه حصل بالتشبع حالتان مذمومتان : فقدان ما يشبع به وإظهار الباطل ، وقيل : كان شاهد الزور يلبس ثوبين ، ويشهد فيقبل لحسن ثوبيه . ( متفق عليه ) : وكذا أحمد وأبو داود عنها ورواه مسلم عن عائشة .

التالي السابق


الخدمات العلمية