صفحة جزء
[ ص: 374 ] 335 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : ارتقيت فوق بيت حفصة لبعض حاجتي ، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام . متفق عليه .


335 - ( وعن عبد الله بن عمر ) : قال ابن الملك : هذا مذهب الشيخ وهو مدفوع بأن عموم الحديث لا يختص بالأثر اهـ . وهو غريب إذ الأثر مرفوع ( قال : ارتقيت ) : أي : صعدت ( فوق بيت حفصة ) : أي : سطحه وهي أخت الراوي زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ( لبعض حاجتي ) : يحتمل قضاء الحاجة وغيره ( فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته ) : أي في الخلاء كما دلت عليه رواية أخرى ( مستدبر القبلة ) : وفيه أنه يمكن أن يكون قبل النهي أو لعذر كان هناك أو لكونه لا حرج في حقه سيما في حالة استغراقه ( مستقبل الشام ) : أي : بيت المقدس قاله ابن الملك ( متفق عليه ) . ولفظهما مستدبر القبلة مستقبل الشام فوهم ابن حجر وقلب الكلام وكتب في الأصل مستقبل القبلة مستدبر الشام ثم فرع عليه ، وقال وإذا جاز استقبال القبلة حال قضاء الحاجة في الخلاء جاز الاستدبار فيه بالأولى اهـ .

فالغلط صريح والتفريع غير صحيح ، هذا وقد قال بعض علمائنا : الاستقبال ممنوع دون الاستدبار ، ولعل مأخذهم هذا الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية