صفحة جزء
[ ص: 377 ] 339 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( اتقوا اللاعنين ) قالوا : وما اللاعنان يا رسول الله ؟ قال : الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم ) رواه مسلم .


339 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( اتقوا ) : أي : احذروا أو اجتنبوا ( اللاعنين ) : أي : الأمرين الجالبين للعن والشتم ، فكأنهما لاعنان من باب تسمية الحامل فاعلا أي : للذين هما سببا اللعنة غالبا ، وفي الأزهار قيل : اللاعن بمعنى الملعون ( قالوا : وما اللاعنان يا رسول الله ؟ قال : ( الذي يتخلى ) : أي : يتغوط وينجس بحذف المضاف أي أحدهما تخلي الذي يتخلى ( في طريق الناس ) : أو عبر عن الفعل بفاعله ( أو ) : للتنويع ( في ظلهم : أي : في مستظلهم الذي يجلسون فيه للتحدث ، وقال الطيبي المراد ما اختاروه ناديا ومقيلا قال الأبهري : ومواضع الشمس في الشتاء كالظل في الصيف يعني في الموضع الذي يتشمسون ويتدفئون به كما في البلاد الباردة اهـ . ومثلها موارد الماء وهي طرقه كما في رواية تأتي ، والإضافة تدل على كون المحل مباحا فيكره ، وأما إذا كان مملوكا فيحرم قضاء الحاجة بغير إذن مالكه . ( رواه مسلم ) . ورواه أحمد ، ومسلم وأبو داود عنه بلفظ ( اتقوا اللاعنين : الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم ) كذا في الجامع الصغير .

التالي السابق


الخدمات العلمية