صفحة جزء
3684 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تجدون من خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر حتى يقع فيه . متفق عليه .


3684 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تجدون من خير الناس ) قال الطيبي ثاني مفعولي تجدون ، والأول قوله : ( أشدهم ) ولما قدم المفعول الثاني أضمر في الأول الراجع إليه ( على التمرة مثلها زبدا ) ، ويجوز أن يكون المفعول الأول ( خير الناس ) على مذهب من يجيز زيادة من في الإثبات اهـ . والأظهر أن ( من ) تبعيضية ; أي تجدون بعض خيار الناس أشدهم ( كراهية لهذا الأمر ) ; أي أمر الإمارة ( حتى يقع فيه ) ; أي فيكون بعده ندامة ، كما سبق به الرواية ، وقال الطيبي : يحتمل وجهين ; أحدهما أن يكون غاية تجدون أي تجدون من خير الناس أشد كراهة حتى يقع فيه ; فحينئذ لا يكون خيرهم ، وثانيهما أنها غاية أشد أن يكرهه حتى يقع فيه ، فحينئذ يعينه الله فلا يكرهه ، والأول أوجه لقوله : ( يقع فيه ) اهـ . وعلى كل حال فلا يرضى أحد عن الإمارة في المآل ، ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية