صفحة جزء
3689 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به . رواه مسلم .


3689 - ( وعن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللهم من ولي ) ; بفتح الواو وكسر اللام المخففة ، وفي نسخة صحيحة ، بضم أوله وتشديد المكسورة بعده ; أي من جعل واليا ( من أمر أمتي شيئا ) ; أي من الأمور ، أو نوعا من الولاية ، وقال الطيبي : " من " بيان " شيئا " كانت صفة قدمت وصارت حالا ، ( فشق عليهم فاشقق ) بضم القاف ، ( عليه ) ; أي جزاء وفاقا ( ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ) بفتح الفاء في الماضي وضمها في الغابر ، قال النووي : هذا من أبلغ الزواجر عن المشقة على الناس ، وأعظم الحث على الرفق بهم ، وقد تظاهرت الأحاديث في هذا المعنى قال الطيبي : وهو من أبلغ ما أظهره - صلى الله عليه وسلم - من الرأفة والشفقة والمرحمة على الأمة فنقول بلسان الحال : اللهم هذا أوان أن ترحم على أمة حبيبك الكريم وتنجيهم من الكرب العظيم ( رواه مسلم ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية