صفحة جزء
[ 1 ] باب إعداد آلة الجهاد

الفصل الأول

3861 - عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يقول : " ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي " . رواه مسلم .


[ 1 ] باب إعداد آلة الجهاد

أي : تهيئة أسباب المجاهدة في سلاح وغيره .

الفصل الأول

3861 - ( عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ) ; أي : الجهني كان واليا على مصر لمعاوية بعد أخيه عتبة بن أبي سفيان ، ثم عزله ومات بها سنة ثمان وخمسين ، روى عنه نفر من الصحابة ، وخلق كثير من التابعين ، ذكره المؤلف . ( قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يقول ) : حالان ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) : الكشاف : هي كل ما يتقوى به في الحرب من عددها . قال الطيبي : ( ما ) في ما استطعتم موصولة والعائد محذوف و ( من قوة ) بيان له . فالمراد هنا نفس القوة ، وفي هذا البيان والمبين إشارة إلى أن هذه العدة لا تستتب بدون المعالجة والإدمان الطويل ، وليس شيء من عدة الحرب وأداتها أحوج إلى المعالجة والإدمان عليها مثل القوس والرمي بها ، ولذلك كرر صلوات الله وسلامه عليه تفسير القوة بالرمز بقوله : ( ألا ) : للتنبيه ( إن القوة الرمي ) ; أي : هو العمدة ( ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ) : يكررها ثلاثا لزيادة التأكيد ، أو إشارة إلى الأحوال الثلاث من القلة والكثرة وما بينهما ، فإنها نافعة في جميعها ( رواه مسلم ) : قال النووي : فيه وفي الأحاديث بعده فضيلة الرمي والمناضلة والاعتناء بذلك بنية الجهاد في سبيل الله ، والمراد بهذا التمرن على القتال والتدرب فيه ورياضة الأعضاء بذلك .

[ ص: 2499 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية