صفحة جزء
3871 - وعن أنس رضي الله عنه ، قال : كانت ناقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسمى العضباء ، وكانت لا تسبق ، فجاء أعرابي على قعود له ، فسبقها ، فاشتد ذلك على المسلمين . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن حقا على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه " . رواه البخاري .


3871 - ( وعن أنس رضي الله عنه قال : كانت ناقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسمى العضباء ) : بفتح المهملة وسكون المعجمة فموحدة ممدودا ، المقطوعة الأذن ، أو المشقوقة ، وهي القصواء ، أو غيرها قولان . ذكره السيوطي ، وفي النهاية : هو علم لها من قولهم : ناقة عضباء ; أي : مشقوقة الأذن ، ولم تكن مشقوقة الأذن ، وقال بعضهم : إنها كانت مشقوقة الأذن ، والأول أكثر . قال الزمخشري هو منقول من قولهم : ناقة عضباء وهي القصيرة اليد . ( وكانت لا تسبق ) : بصيغة المجهول ; أي : لا تسبق عنها إبل قط ( فجاء أعرابي على قعود له ) : بفتح القاف وضم العين ، إبل ذلول تقتعده كل أحد . قال الطيبي : القعود من الإبل ما أمكن أن يركب وأدناه أن يكون له سنتان ، ثم هو قعود إلى السنة السادسة ، ثم هو جمل . ( فسبقها فاشتد ذلك ) : أي : صعب سبقه ; إياها ( على المسلمين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن حقا على الله ) : أي : أمرا ثابتا ( أن لا يرتفع شيء من الدنيا ) : أي : من أمر الدنيا كما في رواية الجامع الصغير ( إلا وضعه ) : أي : الله . قال الطيبي قوله : " على الله " متعلق بحقا ، و " أن لا يرتفع " خبر إن ، و " أن " مصدرية فيكون معرفة ، والاسم نكرة ، فيكون من باب القلب ; أي : إن عدم الارتفاع حق على الله على نحو قولهم : كان مزاجها عسل ، ويمكن أن يتحمل بأن يقال : على الله صفة حقا ; أي : حقا ثابتا واجبا على الله ، وفيه وفي الذي قبله جواز المسابقة بالخيل والإبل . ( رواه البخاري ) : وكذا أحمد ، وأبو داود ، والنسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية