صفحة جزء
الفصل الثاني

3908 - عن صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم بارك لأمتي في بكورها " وكان إذا بعث سرية ، أو شيئا بعثهم من أول النهار ، وكان صخر تاجرا . فكان يبعث تجارته أول النهار ، فأثرى وكثر ماله . رواه الترمذي ، وأبو داود ، والدارمي .


الفصل الثاني

3908 - ( عن صخر بن وداعة رضي الله عنه ) : بفتح الواو ( الغامدي ) : قال المؤلف في فصل الصحابة : هو ابن عمرو بن عبد الله بن كعب من الأزد سكن الطائف ، وهو معدود من أهل الحجاز ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم بارك ) ; أي : أكثر الخير ( لأمتي في بكورها ) ; أي : صباحها وأول نهارها ، والإضافة لأدنى ملابسة ، وهو يشمل طلب العلم والكسب والسفر وغيرها . ( وكان ) ; أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إذا بعث سرية ، أو جيشا ) : أو للتنويع ، وقد سبق الفرق بينهما ( بعثهم من أول النهار ) ; أي : مطابقة لدعائه ( وكان صخر تاجرا ) : فيه تجريد ، أو التفات ، والأظهر أنه من كلام الراوي عنه ( فكان يبعث تجارته ) ; أي : ماله ( أول النهار ، فأثرى ) ; أي : صار ذا ثروة ; أي : مال كثير ( وكثر ماله ) : عطف تفسير لقوله : أثرى . قال المظهر : المسافرة سنة في أول النهار ، وكان صخر هذا يراعي هذه السنة ، وكان تاجرا يبعث ماله في أول النهار إلى السفر للتجارة فكثر ماله ببركة مراعاة السنة ; لأن دعاءه - صلى الله عليه وسلم - مقبول لا محالة ( رواه الترمذي ، وأبو داود ، والدارمي ) : وكذا ابن ماجه ، وفي رواية له عن أبي هريرة بلفظ " اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس " .

التالي السابق


الخدمات العلمية