صفحة جزء
4005 - وعن عمير مولى آبي اللحم ، قال : شهدت خيبر مع سادتي ، فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه أني مملوك فأمرني فقلدت سيفا ، فإذا أنا أجره فأمر لي بشيء من خرثي المتاع ، وعرضت عليه رقية كنت أرقي بها المجانين ، فأمرني بطرح بعضها وحبس بعضها . رواه الترمذي ، وأبو داود إلا أن روايته انتهت عند قوله : المتاع .


4005 - ( وعن عمير ) : بالتصغير ( مولى آبي اللحم ) أي : مملوكه لما سيأتي ، أو معتوقه باعتبار مآله ، وهو اسم فاعل من أبى يأبى ، وكني بذلك ; لأنه كان لا يأكل لحم ما ذبح للأصنام . قال المؤلف : مولاه غفاري حجازي ، وهو شهد فتح خيبر مع مولاه ، روى عنه جماعة ، وسمع النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه ( قال : شهدت ) أي : حضرت ( خيبر ) أي : غزوته ( مع سادتي ) أي : كبار أهلي ( فكلموا في ) أي : في حقي وشأني ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : بما هو مدح لي ، أو بأن يأخذني للغزو ( وكلموه ) أي : وأعلموه ( أني مملوك ) : قال الطيبي : عطف على قوله : فكلموا في أي : كلموا في حقي وشأني أولا بما هو مدح لي ، ثم أتبعوه بقولهم : أني مملوك ( فأمرني ) أي : بأن أحمل السلاح ، وأكون مع المجاهدين لأتعلم المحاربة على تقدير أن يكون صغيرا ، أو لأقاتل معهم ( فقلدت ) : بتشديد اللام المكسورة ( سيفا ) أي : جعلوني مقلدا بسيف ( فإذا ) : للمفاجأة ( أنا أجره ) أي : أسحب السيف على الأرض من صغر سني ، أو قصر قامتي ( فأمر لي ) أي : عند تقسيم الغنائم ( بشيء ) أي : قليل دون السهم ( من خرثي المتاع ) ، بضم المعجمة وسكون الراء وكسر المثلثة وتشديد الياء أي : أثاث البيت وإسقاطه كالقدر وغيره وإنما رضخه بهذا ; لأنه كان مملوكا ( وعرضت عليه رقية ) . بضم فسكون أي : تعويذا ( كنت أرقي ) : بكسر القاف أي : أعيذ ( بها المجانين فأمرني بطرح بعضها ) أي : بتركه ( وحبس بعضها ) . أي : إبقائه ( رواه الترمذي ، وأبو داود إلا أن روايته ) أي : أبو داود ( انتهت عند قوله : المتاع ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية