صفحة جزء
4109 - وعن أنس - رضي الله عنهما - قال : أنفجنا أرنبا بمر الظهران ، فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها وبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوركها وفخذيها فقبله . متفق عليه .


4109 - ( وعن أنس - رضي الله عنهما - قال : أنفجنا ) : من الإنفاج بالنون والفاء والجيم أي : هيجنا وأثرنا ( أرنبا ) أي : من حجرها ، ففي شرح السنة : أنفجت الأرنب من حجره فنفج أي : أثرته فثار ، وفي القاموس : الأرنب معروف للذكر والأنثى أو لها ، والمعنى أقمناها من مكانها . ( بمر الظهران ) : بفتح الميم وتشديد الراء وفتح الظاء المعجمة ، موضع بين الحرمين قريب مكة ، كذا ذكره النووي وغيره ، ( فأخذتها ) أي : مما بينهم ( فأتيت بها أبا طلحة ) : وهو زوج أم أنس ( فذبحها وبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوركها ) : بفتح الواو وكسر الراء ، وفي القاموس : الورك بالفتح والكسر وككتف ما فوق الفخذ مؤنثة ، ( وفخذيها ) : بفتح فكسر أي : هما . وفي القاموس : الفخذ ككتف ما بين الساق والورك كالفخذ ويكسر ( فقبله ) : يعني ولو لم يكن مأكولا لما قبله ولنهى عنه . قال الطيبي : الضمير راجع إلى المبعوث أو بمعنى اسم الإشارة أي : ذاك اهـ . وحاصله أنه راجع إلى المذكور ، وفي شرح السنة : اختلفوا في الأرنب ، فذهب أكثرهم إلى إباحته وكرهه جماعة ، قالوا : إنها تدمي ، وفي كتاب الرحمة في اختلاف الأئمة أن الأرنب حلال بالاتفاق . ( متفق عليه ) .

[ ص: 2665 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية